الأسلوب الأمثل لتعليم القرآن في الحلقات القرآنية
إن تعليم القرآن الكريم من أهم المهمات ، لما له من الآثار الإيجابية في تربية الأفراد و سلوكهم ، بل في أمن المجتمعات و طمأنينتها ، و ذلك لما يتمتع به حملة القرآن من خلق رفيع و أدب جم و سلوك متزن ، معينه و منهله كلام رب العالمين .
أول ما يمكن النظر إليه و إعداده هو مكان الحلقة . إن الحلقات القرآنية و التي يشرف عليها و تتولاها جمعيات تحفيظ القرآن الكريم غالبا يكون في المساجد سواء كانت صغيرة أو جوامع .و هذا هو أنسب مكان لتعليم القرآن الكريم و إنما يبقى اختيار المسجد المناسب من حيث السعة و التهيئة كالإضاءة و التهوية و النظافة و الهدوء.
أولا :ترتيب أماكن الحلقات :بحيث تكون بعيدة عن المكان المعد للصلاة في المسجد.
ثانيا:أن يكون المكان المعد للحلقة واسعا للطلاب بحيث يراهم المعلم جميعا بلا تزتحم شديد أو تفرق كبير.
ثالثا:أن يهتم بجانب النظافة فيه
رابعا : اختيار الأساتذة الأكفاء الذين يتصفون بصفات تؤهلهم حتى يكونوا من معلمي القرآن: كما قال ابن الماوردي في كتابه أدب الدنيا و الدين :ممن كملت أهليته، و تحققت شفقته، و ظهرت مروءته ، و عرفت عفته ، و اشتهرت صيانته ، و كان أحسن تعليما ، و أجود تفهيما .
صفاته يمكن إجمالها فيما يلي :
أن يتصف بالصدق و الإخلاص
أن يتصف بالصبر
أن يتصف بحسن الخلق و السمت
أن يكون عادلا
أن يكون صاحب اختصاص
أما الأسلوب الأمثل في حلقات التحفيظ يمكننا إجماله في التالي:
التلاوة : و هي أساس التلقي
الأمن من الخطأ في الأداء
سرعة الحفظ
الحفظ
المراجعة : قد تكون يومية أو دورية
الحوافز:قد تكون مادية أو معنوية
العقوبة : قد تكون مادية أو معنوية كما يقول النووي : من قصَّر عنفه تعنيفا لطيفا
التقويم المستمر :يوميا أو أسبوعيا أو شهريا أو فصليا للوقوف على جوانب الضعف و القوة فيسد النقص من أجل تقدم الحلقة و طلابها .