top of page

فضائل  الذكر

قال تعالى :" والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة واجراً عظيماً" الأحزاب 35
- عن عبدالله بن بسر رضي الله عنه أن رجلاً قال: يارسول الله ، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به قال" لا يزال لسانك رطباً بذكر الله " صحيح الترميذي
إذن فضل ذكر الله كما يلي
أ- ذكر الله تعالى شفاء ورحمة للمؤمنين
قال تعالى :" وننزل من القران ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين" الإسراء
ب- الذكر غراس الجنة
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرسة له نخلة في الجنة " صحيح الترميذي



 

ج- الذكر خير الأعمال
د- الذكر سبب لرفع البلاء
قال تعالى :" فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون " الصافات
هـ - الذكر سبب في جلب الخيرات
قال تعالى:" فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا" نوح
و- الذكر يعين على النشاط ويذهب وساوس الشيطان
ز- الذكر سبب في تفريج الكرب
قال تعالى :" وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين"

ح- الذكر سبب في حفظ الذرية من الشيطان
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا فقضي بينهما ولد لم يضره" متفق عليه
ط- الذكر سبب في جلب المغفرة والأجر العظيم
قال تعالى :" والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لـــهم مغفرةً وأجراً عظيما" الأحزاب
ي- ذكر الله تعالى أكبر الأعمال
قال تعالى:" وأقم الصلاةإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون" العنكبوت
ك- دوام ذكر الله يؤمن من نسيان الله تعالى للذاكر
قال تعالى :" ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم" الحشر
ل- ذكر الله تعالى أمان من النفاق والخسران
قال تعالى:" ياأيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون" المجادلة

فضائل تعلم القرآن و تعليمه

 فضائل القرآن الكريم:

.فضل القرآن الكريم:

قال الله تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ [23]} [الزُّمَر:23].
وقال الله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا [9]} [الإسراء:9].

 

.فضل قراءة القرآن:

عن أَبي أُمَامَةَ البَاهِلِيّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اقْرَؤُوا القُرْآنَ، فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعاً لأصْحَابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْرَاوَيْنِ: البَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ القِيَامَةِ كَأنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أصْحَابِهِمَا، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فَإِنَّ أخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلا تَسْتَطِيعُهَا البَطَلَةُ». أخرجه مسلم.
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أيُحِبُّ أحَدُكُمْ إِذَا رَجَعَ إِلَى أهْلِهِ أنْ يَجِدَ فِيهِ ثَلاثَ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ؟». قُلْنَا: نَعَمْ. قال: «فَثَلاثُ آيَاتٍ يَقْرَأُ بِهِنَّ أحَدُكُمْ فِي صَلاتِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاثِ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ». أخرجه مسلم.
وَعَنْ عَبْدَ الله بن مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ حَرْفاً مِنْ كِتَاب الله فَلَهُ بهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بعَشْرِ أَمْثالِهَا، لاَ أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلاَمٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ». أخرجه الترمذي.

 

.فضل قارئ القرآن:

قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ [170]} [الأعراف:170].
وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرو رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يُقَالُ لِصَاحِب القُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا». أخرجه أبو داود والترمذي.

 

.فضل قارئ القرآن العامل به:

قال الله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ [9]} [الزُّمَر:9].
وَعَنْ أَبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «المُؤْمِنُ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَيَعْمَلُ بِهِ كَالأُتْرُجَّةِ، طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ. وَالمُؤْمِنُ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ وَيَعْمَلُ بِهِ كَالتَّمْرَةِ، طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلاَ رِيحَ لَهَا. وَمَثَلُ المُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ كَالرَّيْحَانَةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ. وَمَثَلُ المُنَافِقِ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ كَالحَنْظَلَةِ، طَعْمُهَا مُرٌّ، أَوْ خَبِيثٌ، وَرِيحُهَا مُرٌّ». متفق عليه.

 

.فضل الماهر بقراءة القرآن:

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا قَالَتْ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «المَاهِرُ بِالقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ، لَهُ أجْرَانِ». متفق عليه.
 

.فضل تعلم القرآن وتعليمه:

قال الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ [79]} [آل عمران:79].
وَعَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ». أخرجه البخاري.
وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ، فَقَالَ: «أيُّكُمْ يُحِبُّ أنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بُطْحَانَ أَوْ إِلَى العَقِيقِ فَيَأْتِيَ مِنْهُ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ، فِي غَيْرِ إِثْمٍ وَلا قَطْعِ رَحِمٍ؟». فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ الله! نُحِبُّ ذَلِكَ. قال: «أفَلا يَغْدُو أحَدُكُمْ إِلَى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ الله عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ، وَثَلاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاثٍ، وَأرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أرْبَعٍ، وَمِنْ أعْدَادِهِن مِنَ الإبِلِ؟». أخرجه مسلم.


 

.فضل الاجتماع على تلاوة القرآن:

قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [2] الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ [3] أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [4]} [الأنفال:2- 4].
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ العَبْدِ مَا كَانَ العَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْماً، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقاً إِلَى الجَنَّةِ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ الله يَتْلُونَ كِتَابَ الله، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ». أخرجه مسلم.

 

.فضل تحسين الصوت بالقرآن:

عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَا أذِنَ اللهُ لِشَيْءٍ مَا أذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ بِالقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ». متفق عليه.
وَعَنِ أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عَنهُ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا أَذِنَ اللهُ لِشَىْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِىٍّ يَتَغَنَّى بِالقُرْآنِ». متفق عليه.
وَعَنِ البَرَاءَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأ فِي العِشَاءِ: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}... فَمَا سَمِعْتُ أحَداً أحْسَنَ صَوْتاً أوْ قِرَاءَةً مِنْهُ. متفق عليه.

 

.فضل القيام بالقرآن:

عَنْ عَبْدِالله بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا قالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا حَسَدَ إِلا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ هَذَا الكِتَابَ، فَقَامَ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالاً، فَتَصَدَّقَ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ». متفق عليه.
وَعَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قالَ: أمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم قَدْ قالَ: «إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الكِتَابِ أقْوَاماً وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ». أخرجه مسلم.

 

.فضل التفكر في آيات القرآن:

قال الله تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ [29]} [ص:29].
وَعَنْ عَبْدِالله بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «اقْرَأْ عَلَيَّ». قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قَالَ: «نَعَمْ». فَقَرَأْتُ سُورَةَ النِّسَاءِ، حَتَّى أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ الآيَةِ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا}. قَالَ: «حَسْبُكَ الآنَ». فَالتَفَتُّ إِلَيْهِ فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ. متفق عليه.

 

.فضل حفظ القرآن وتعاهده:

قال الله تعالى: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ [49]} [العنكبوت:49].
وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ [170]} [الأعراف:170].
وَعَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «تَعَاهَدُوا هَذَا القُرْآنَ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! لَهُوَ أشَدُّ تَفَلُّتاً مِنَ الإبِلِ فِي عُقُلِهَا». متفق عليه.
وَعَنْ عَبْدِالله بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ القُرْآنِ كَمَثَلِ الإبِلِ المُعَقَّلَةِ، إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أمْسَكَهَا، وَإِنْ أطْلَقَهَا ذَهَبَتْ». متفق عليه.

 

.فضل قراءة القرآن في الصلاة:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أيُحِبُّ أحَدُكُمْ إِذَا رَجَعَ إِلَى أهْلِهِ أنْ يَجِدَ فِيهِ ثَلاثَ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ؟». قُلْنَا: نَعَمْ. قال: «فَثَلاثُ آيَاتٍ يَقْرَأُ بِهِنَّ أحَدُكُمْ فِي صَلاتِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاثِ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ». أخرجه مسلم.
 

.فضل سورة الفاتحة:

عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ المُعَلَّى رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي، فَدَعَانِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ أُجِبْهُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي، قَالَ: «أَلَمْ يَقُلِ اللهُ: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ}». ثُمَّ قَالَ: «أَلاَ أُعَلِّمُكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي القُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ». فَأَخَذَ بِيَدِي، فَلَمَّا أَرَدْنَا أَنْ نَخْرُجَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّكَ قُلْتَ: «لأُعَلِّمَنَّكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ مِنَ القُرْآنِ». قَالَ: «الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ. هِيَ السَّبْعُ المَثَانِي، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ». أخرجه البخاري.
 

.فضل سورة الإخلاص:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّ رَجُلاً سَمِعَ رَجُلاً يَقْرَأُ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}. يُرَدِّدُهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ». أخرجه البخاري.
 

.فضل المعوذات:

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالمُعَوِّذَاتِ وَيَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ، وَأَمْسَحُ بِيَدِهِ رَجَاءَ بَرَكَتِهَا. متفق عليه.
وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ، جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا، فَقَرَأَ فِيهِمَا: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}. و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}. و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}. ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ، وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. أخرجه البخاري.
وََعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ألَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ؟ قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ وَقُلْ أعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ». أخرجه مسلم

.

el chicke belekbir الشيخ بلكبير رحمه الله - صلاة التراويح
00:00 / 00:00

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) سورة الأحزاب  

الإمام حيرش الحاج الطيب رحمه الله - صلاة التراويح
00:00 / 00:00

صلاة الإستسقاء

الإمام الحاج الطيب حيرش رحمه الله
الشيخ بلكبير رحمه الله
الإمام الحاج الطيب حيرش رحمه الله

احسن الصحابة قراءة للقرآن

احسن الصحابة قراءة للقران كان سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه يحسن تلاوة القرآن الكريم ، ندي الصوت ، يرقق القلوب بتلاوته و يبهج النفوس بقراءته و يجذب الناس لسماع ترتيله روى الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مسنده عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : أبطأت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما حسبك يا عائشة ؟ قالت يا رسول الله ، إن في المسجد رجلاً ما رأيت أحداً أحسن قراءة منه ، فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحض الصحابة رضوان الله عليهم أن يتعلموا القرآن و يأخذوا من أربعة قراء الصحابة ، احدهم سالم مولى أبي حذيفة و روى الإمام البخاري والإمام مسلم و الإمام النسائي و الترمذي من طريق مسروق عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه : خذوا القرآن من أربعة : من ابن مسعود ، و سالم مولى أبي حذيفة و أبي بن كعب ومعاذ بن جبل إضافة لحسن تلاوته للقرآن ، فقد كان سالم رضي الله عنه من سادات المسلمين وكبراء الصحابة ، و قد مدحه رسول الله صلى الله عليه وسلم وزكاه ، و كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكثر من الثناء عليه ، و قد بلغ حد التزكية لسالم عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن اعتبره أكفأ الصحابة لاستخلافه أميراً للمؤمنين بعده ، فقد ذكر ابن كثير رحمه الله في البداية قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : ( لو ادركني أحد رجلين ثم جعلت هذا الأمر إليه لوثقت به سالم مولى أبي حذيفة و أبو عبيدة بن الجراح) و روى أبو نعيم في حلية الأولياء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : لو استخلفت سالماً مولى أبي حذيفة فسألني عنه ربي ما حملك على ذلك ؟ لقلت : رب سمعت نبيك صلى الله عليه وسلم وهو يقول : إنه يحب الله تعالى حقاً من قلبه

آداب حامل القرآن

آداب متعلم القرآن

القرآن كلام الله العظيم - سبحانه وتعالى، قال - جل جلاله -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 41، 42]، فإذا علم التالي أنه يقرأ كلام الله - تبارك وتعالى - أو يتعلَّم كتاب الله، فلا بد من توقيرِه واحترامه، والتأدب معه كما ينبغي

- أن يخلصَ النيَّة، ويقصد بذلك رضا الله - تعالى.

- لا يقصد بتعلُّمه توصُّلاً إلى غرضٍ من أغراض الدنيا من مال، أو رياسة، أو وجاهة، أو ارتفاعٍ على أقرانه، أو ثناء عند الناس، أو صرف وجوهِ الناس إليه، أو نحو ذلك؛ ففي صحيح أبي داود عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن تعلَّم علمًا مما يُبتَغى به وجهُ الله - عز وجل - لا يتعلَّمه إلا ليصيبَ به عرَضًا من الدنيا، لم يجدْ عَرْف الجنة يوم القيامة))؛ يعنى: ريحها.

وينبغي للمتعلِّم أن يتخلَّق بالخصال الحميدة؛ من السخاء، والجُود، ومكارم الأخلاق، ففي البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أجودَ الناس، وكان أجودُ ما يكونُ في رمضان حين يلقَى جبريل، وكان جبريلُ يلقاه في كل ليلة من رمضان فيُدَارِسه القرآن، فَلَرسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أجودُ بالخير من الريح المرسلة".

• طلاقة الوجه، والحِلْم، والصبر، وقد عُوتِب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في القرآن حين عبس وجهه، وهو - صلى الله عليه وسلم - أحسنُ الناس خُلقًا؛ فكن بشوشًا، وأحسِنْ إلى الناس ولو أساؤوا.

• التَّنَزه عن دنيء المكاسب، وتحرِّي أكل الحلال.

• ملازمة الخشوع والسكينة، والوقار والتواضع والخضوع، قال - تعالى -: ﴿ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ﴾ [مريم: 58]، وقال - تعالى -: ﴿ قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ﴾ [الإسراء: 107 - 109].

اجتناب الضَّحِك، وترك المِزاح مطلقًا في مجالس القرآن.

• يحذر من الحسد والرياء، والعُجب والكِبر، واحتقار غيره، وإن كان دونه.

• يستعمل دومًا الأحاديث الواردة في التسبيح والتهليل، ونحوهما من الأذكار والدعوات

• يراقب الله - تعالى - في سرِّه وعَلانِيَته، ويحافظ على ذلك، ويجب أن يكون معتمدًا في جميع أموره على الله - تعالى؛ قال - سبحانه -: ﴿ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴾ [التوبة: 124].

- يصون يديه في حال القراءة أو التسميع عن العبث، ويحفظ عينيه عن تفريق نظرهما من غير حاجة.

- المداومة على استعمال السواك؛ لتطييب الفمِ قبل القراءة.

- يقعد على طهارة، مستقبِل القبلة، منكسرًا، حاضر القلب.

- يجلس بوقار، وتكون ثيابه بيضاء نظيفة، ويلبس قَلَنْسُوَة أو عِمامة.

- إذا وصل إلى موضع جلوسه صلَّى ركعتين قبل الجلوس.

- يجلس متربعًا إن شاء، أو غير متربع بأدبٍ ووقار.

- يجتنب الأسباب الشاغلة عن التحصيل.

- ينبغي أن يطهِّر قلبَه من الأدناس؛ ليصلحَ لقبول القرآن وحفظه واستثماره.

- ينبغي أن يتواضع لمعلِّمه، ويتأدَّب معه، وإن كان أصغر منه سنًّا.

- ينبغي أن ينقاد لمعلِّمه، ويشاوره في أموره، ويقبَل قوله.

- لا يتعلَّم إلا ممَّن كملت أهليته، وظهرت ديانته، وتحقَّقت معرفته، واشتهرت صيانته.

- عليه أن ينظر إلى معلِّمه بعين الاحترام والوقار.

- من حق المعلِّم عليك أن تسلِّم على الناس عامة، وتخصه دونهم بتحية، وأن تجلس أمامه، ولا تجلس خلفه، ولا تشيرنَّ عنده بيدك، ولا تغمزنَّ بعينيك، ولا تقولن: قال فلان خلاف ما تقول، ولا تغتابنَّ عنده أحدًا، ولا تشاور جليسَك في مجلسه، ولا تأخذ بثوبه إذا قام، ولا تلحَّ عليه إذا كسل، ولا تشبع من طول صحبته.

- أن يردَّ غِيبة شيخه إن قدر، فإن تعذَّر عليه ردُّها، فارق ذلك المجلس.

- ويدخل على الشيخ كامل الخصال، متطهرًا، مستعملاً للسواك، فارغًا من الأمور الشاغلة.

- لا يدخل بغير استئذان، إذا كان الشيخ في مكان يحتاج فيه إلى الاستئذان.

- يقعد بين يدي الشيخ قعدة المتعلِّمين، لا قعدة المعلِّمين.

- ولا يرفع صوته رفعًا بليغًا من غير حاجة.

- ولا يضحك، ولا يكثر الكلام من غير حاجة.

- ولا يعبث بيده ولا بغيرها، ولا يلتفت يمينًا ولا شمالاً من غير حاجة، بل يكون متوجِّهًا إلى الشيخ، مُصغِيًا لكلامه.

- لا يقرأ على الشيخ في حال شغل قلب الشيخ، وملله، وغمه، وفرحه، وعطشه، ونعاسه، وقلقه، ونحو ذلك مما يشقُّ عليه، أو يمنعه من كمال حضور القلب والنشاط.

- يغتنم أوقات نشاط الشيخ.

- يتحمَّل جفوة الشيخ، ولا يصده ذلك عن ملازمته واحترامه، وإن جفاه الشيخ ابتدأ هو بالاعتذار إلى الشيخ، وأظهر أن الذنب له والعتب عليه، فذلك أنفع له في الدنيا والآخرة، وأنقى لقلب الشيخ.

- أن يكون حريصًا على التعلُّم، مواظبًا عليه في جميع الأوقات التي يتمكَّن منه فيها.

- لا يقنع بالقليل من العلم، مع تمكُّنه من الكثير.

- لا يحمِّل نفسه ما لا يُطِيق؛ مخافة من الملل وضياع ما حصل.

- إذا جاء إلى مجلس الشيخ فلم يجده انتظره، ولازم بابه، ولا يفوِّت وظيفته، إلا أن يخاف كراهة الشيخ لذلك.

- إذا وجد الشيخ نائمًا أو مشتغلاً بمهمٍّ لم يستأذن عليه، بل يصبر إلى استيقاظه أو فراغه، أو ينصرف، والصبرُ أولى.

- يحافظ على قراءة محفوظه، ويراجعه دومًا.

- لا يحسد أحدًا من رفقته أو غيرهم، على فضيلة رزقه الله إياها.

- لا يعجب بنفسه بما خصه الله، وأن يذكِّر نفسه أنه لم يحصِّل ما حصَّله بحَوْلِه وقوَّته، وإنما هو فضلٌ من الله - تعالى - ولا ينبغي له أن يعجب بشيء لم يخترعه، بل أودعه الله - تعالى

آداب حامل القرآن:

- حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي أن يلهوَ مع مَن يلهو، ولا يسهو مع مَن يسهو، ولا يلغو مع مَن يلغو، تعظيمًا لحق القرآن.

- أن يكون على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل، تعظيمًا لما في جوفه من كلام الله - تعالى.

- يرفع نفسه عن كلِّ ما نهى القرآن عنه، إجلالاً للقرآن.

- وأن يكون مصونًا عن دنيء الاكتساب، شريفَ النفس عفيفًا، مترفعًا عن الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا، متواضعًا للصالحين وأهل الخير والمساكين، وأن يكون متخشعًا، ذا سكينة ووقار.

- أن يحذر كلَّ الحذر من اتخاذ القرآن معيشة يتكسَّب بها

- ينبغي أن يحافظ على تلاوته، ويُكثِر منها، وأن يكون عالي الهمَّة في ذلك، لا يقنع بالقليل.

- يتعهَّد القرآن، ولا يعرِّضه للنسيان

- ينبغي أن يكون اعتناؤه بقراءةِ القرآن في الليل أكثر، وفي صلاة الليل أكثر، والآثار والأحاديث في هذا كثيرة، ومن الآيات قوله - تعالى -: ﴿ لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [آل عمران: 113، 114]، وقال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴾ [المزمل: 1 - 4].

وأفضل القراءة ما كان في الصلاة، وأما القراءة في غير الصلاة، فأفضلها قراءة الليل، والنصف الأخير من الليل أفضل من النصف الأول، والقراءة بين المغرب والعشاء محبوبة، وأما القراءة في النهار، فأفضلها بعد صلاة الصبح، ولا كراهة في القراءة في أي وقت من الأوقات، ويختار من الأيام: الجمعة، والاثنين، والخميس، ويوم عرفة، ومن الأعشار: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأُوَل من ذي الحجة، ومن الشهور شهر رمضان.

شروط وآداب حفظ القرآن وطرق مراجعته - الشيخ محمد ابو الحسن الكرديّ
00:00 / 00:00

موقع مدرسة الإيمان لتحفيظ القرآن الكريم و التربية و التعليم ، هو موقع مكمل لنشاطات هذه المدرسة التي يتربى فيها تلاميذتها في مسجد الخليفة تحت إشراف أساتذة متخصصون في علوم التربية و علم النفس ، من أجل تطبيق برنامجها الطموح لتربية جيل على كتاب الله و سنة رسوله  دون المساس بثواب الأمة التي تقرها شريعة الإسلام محافظة على كيانها بين الأمم .

كتاب الله فيه الخير كله

وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ

(38) سورة الأنعام

المساجد لله

 

وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا

 

سورة الجن(18)

أول بيت وضع للناس

 

{إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ

(96) سورة آل عمران

bottom of page